دائما ما تسيران معاً ..
"الأنا" الخاصة بـي و "نرجسيتـي" ..
لاتفـترقان فهما حليفـتان إستراتيجيتان ..
في الأنفة والتكبر ..
لاتنهى إحداهما الأخرى عن شيء ..
أنظر دائما للأخرين بدونيه ..
وأُهمش أرائهم .. وأُسفه عقلياتهم ..
وأضحكـ على أقوالهم حتى في وقت الجِد ..
ولا أحب أن يقول لي شخص أنني على خطأ ..
تأخذنـي كثيراً عزة نفسي بالإثم ..
وأكره أن يعاملني أحدهم بهذه الطريقه ..
وقد أبتعد عنهم أيضا ً..
أنتشي فرحاً إن قيل عني أنني مغروره ..
وأكره أن يُقال طيبه القلب ..
لأن من وجهة نظري طيبة القلب تعني الغباء التام ..
الأن ..
سأنظر إلى الأمور بعيداً عن حدود الأنا وأسوار النرجسية ..
بالرغم من كل ما أملك .. إلا أنني حزينة ..
وحيدة ..
أرى الكثير يتشاركون الأفراح والأتراح ..
ويتقاسمون هموم الحياة ..
وبسبب سوء تصرُفي مع الأخرين .. إبتعد الجميع عني
ليقوا أنفسهم سوء المُعامله ..
لم أُروض تصرفاتي على حب الأخرين وحسن الخُلق .
أدركتُ أنني كنت أنظر للأعلى دائما بكل غرور ..
دون أن أنظر إلى موضع قدمي ..
فكان تكبري حجر عثرة في طريقي ..
لذلك وقعت على وجهي شر وقوع ..
ولم أجد من يأخذ بيدي ..
ولو أنني أحسنت مع الأخرين لوجدت ُالكثير
من الأيدي تمتد إلي لتُنقذنـي وتُربت على رأس كبريائي..
ولكن لاينفع الندم إن وقع البلاء ..
//
\\
//
\\
نعم هذا ماتُفكر به أيها المُتكبر المغرور ..
أنت وحيد , حزين ومنبوذ ..
ولكن .. هناك فُرصه لتُحسن من أخلاقك ..
وتنتشل نفسك من القوقعة المُغلقة التي ألقيتها في بحرٍ ميت ..
خالٍ من حُب وإحترام الأخرين ..
وبما أنك بدأت بالنظر بعيدا عن حدود الأنا
وأسوار النرجسيه فذلك الطريق المُرشد للصواب ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "وخالق الناس بخُلقٍ حسن"
وقال عليه السلام :" لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كِبر"