ملتقـى الاحبـه لكـل الاحبـه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقـى الاحبـه لكـل الاحبـه

احدى منتديات اسلام مندور * اجتماعى * ثقافى * ادبى * برامج * جوال * رياضه * طب * سيارات * العاب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» برالوالدين
موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Icon_minitimeالأربعاء فبراير 06, 2013 12:40 am من طرف شمس الهدى

» جديد المشاريع العملية لصغار المستثمرين مع جدوى اقتصادية
موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Icon_minitimeالإثنين يناير 14, 2013 4:57 pm من طرف أ.إسلام مندور

» بعض الروسمات الهندسيه
موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Icon_minitimeالإثنين يناير 14, 2013 4:17 pm من طرف أ.إسلام مندور

» برنامج MODARIS V5R1
موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 05, 2012 2:49 pm من طرف saoufirachid

» اهم واقوى برامج بوت طرد المشاغبين على الياهو
موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 15, 2011 2:05 pm من طرف فيجوالمصري

» كشف المرتبات
موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Icon_minitimeالإثنين يونيو 20, 2011 4:22 am من طرف رمزى يوسف

» منتديات المسيلة -شبكة سيدي عامر
موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Icon_minitimeالخميس يونيو 09, 2011 7:36 am من طرف alinani

» اريد عمل عاجل جدا
موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت مايو 28, 2011 2:16 am من طرف أ.إسلام مندور

» أهمية الفتوح الإسلامية
موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Icon_minitimeالثلاثاء مايو 17, 2011 7:15 pm من طرف أ.إسلام مندور

منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
pubarab

 

 موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3
كاتب الموضوعرسالة
نسمة الإسلام
نــائب المديــــر
نسمة الإسلام


انثى
الاسد

الفأر
عدد الرسائل : 1266
العمر : 39
العمل : القراءة - الخيل - الشطرنج
تاريخ التسجيل : 21/11/2009

موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض   موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت نوفمبر 21, 2009 4:19 pm

قوله ( إلى سبعمائة ضعف ) ‏
‏الضعف في اللغة المثل , والتحقيق أنه اسم يقع على العدد بشرط أن يكون معه عدد آخر , فإذا قيل ضعف العشرة فهم أن المراد عشرون , ومن ذلك لو أقر بأن له عندي ضعف درهم لزمه درهمان أو ضعفي درهم لزمه ثلاثة . ‏

‏قوله ( إلى أضعاف كثيرة ) ‏
ر الزاي , وهذا يدل على أن تضعيف حسنة العمل إلى عشرة مجزوم به وما زاد عليها جائز وقوعه بحسب الزيادة في الإخلاص وصدق العزم وحضور القلب وتعدي النفع كالصدقة الجارية والعلم النافع والسنة الحسنة وشرف العمل ونحو ذلك , وقد قيل إن العمل الذي يضاعف إلى سبعمائة خاص بالنفقة في سبيل الله , وتمسك قائله بما في حديث خريم بن فاتك المشار إليه قريبا رفعه " من هم بحسنة فلم يعملها " فذكر الحديث وفيه " ومن عمل حسنة كانت له بعشر أمثالها , ومن أنفق نفقة في سبيل الله كانت له بسبعمائة ضعف " وتعقب بأنه صريح في أن النفقة في سبيل الله تضاعف إلى سبعمائة وليس فيه نفي ذلك عن غيرها صريحا , ويدل على التعميم حديث أبي هريرة الماضي في الصيام " كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف " الحديث واختلف في قوله تعالى { والله يضاعف لمن يشاء } هل المراد المضاعفة إلى سبعمائة فقط أو زيادة على ذلك ؟ فالأول هو المحقق من سياق الآية والثاني محتمل , ويؤيد الجواز سعة الفضل . ‏‏

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسمة الإسلام
نــائب المديــــر
نسمة الإسلام


انثى
الاسد

الفأر
عدد الرسائل : 1266
العمر : 39
العمل : القراءة - الخيل - الشطرنج
تاريخ التسجيل : 21/11/2009

موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض   موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت نوفمبر 21, 2009 4:25 pm

‏قوله ( ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة ) ‏
‏المراد بالكمال عظم القدر كما تقدم لا التضعيف إلى العشرة , ولم يقع التقييد بكاملة في طرق حديث أبي هريرة , وظاهر الإطلاق كتابة الحسنة بمجرد الترك , لكنه قيده في حديث الأعرج عن أبي هريرة كما سيأتي في كتاب التوحيد ولفظه " إذا أراد عبدي أن يعمل سيئة فلا تكتبوها عليه حتى يعملها , فإن عملها فاكتبوها له بمثلها , وإن تركها من أجلي فاكتبوها له حسنة " وأخرجه مسلم من هذا الوجه , لكن لم يقع عنده " من أجلي " ووقع عنده من طريق همام عن أبي هريرة " وإن تركها فاكتبوها له حسنة , إنما تركها من جراي " بفتح الجيم وتشديد الراء بعد الألف ياء المتكلم وهي بمعنى من أجلي , ونقل عياض عن بعض العلماء أنه حمل حديث ابن عباس على عمومه , ثم صوب حمل مطلقه على ما قيد في حديث أبي هريرة . قلت : ويحتمل أن تكون حسنة من ترك بغير استحضار ما قيد به دون حسنة الآخر لما تقدم أن ترك المعصية كف عن الشر والكف عن الشر خير , ويحتمل أيضا أن يكتب لمن هم بالمعصية ثم تركها حسنة مجردة , فإن تركها من مخافة ربه سبحانه كتبت حسنة مضاعفة . وقال الخطابي : محل كتابة الحسنة على الترك أن يكون التارك قد قدر على الفعل ثم تركه , لأن الإنسان لا يسمى تاركا إلا مع القدرة , ويدخل فيه من حال بينه وبين حرصه على الفعل مانع كأن يمشي إلى امرأة ليزني بها مثلا فيجد الباب مغلقا ويتعسر فتحه , ومثله من تمكن من الزنا مثلا فلم ينتشر أو طرقه ما يخاف من أذاه عاجلا . ووقع في حديث أبي كبشة الأنماري ما قد يعارض ظاهر حديث الباب , وهو ما أخرجه أحمد وابن ماجه والترمذي وصححه بلفظ " إنما الدنيا لأربعة " فذكر الحديث وفيه " وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما فهو يعمل في ماله بغير علم لا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يرى لله فيه حقا , فهذا بأخبث المنازل . ورجل لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول : لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان , فهما في الوزر سواء " فقيل الجمع بين الحديثين بالتنزيل على حالتين , فتحمل الحالة الأولى على من هم بالمعصية هما مجردا من غير تصميم , والحالة الثانية على من صمم على ذلك وأصر عليه . وهو موافق لما ذهب إليه الباقلاني وغيره ; قال المازري : ذهب ابن الباقلاني يعني ومن تبعه إلى أن من عزم على المعصية بقلبه ووطن عليها نفسه أنه يأثم , وحمل الأحاديث الواردة في العفو عمن هم بسيئة ولم يعملها على الخاطر الذي يمر بالقلب ولا يستقر . قال المازري : وخالفه كثير من الفقهاء والمحدثين والمتكلمين ونقل ذلك عن نص الشافعي ,

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسمة الإسلام
نــائب المديــــر
نسمة الإسلام


انثى
الاسد

الفأر
عدد الرسائل : 1266
العمر : 39
العمل : القراءة - الخيل - الشطرنج
تاريخ التسجيل : 21/11/2009

موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض   موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت نوفمبر 21, 2009 4:27 pm

وحملوا حديث أبي هريرة الصحيح المرفوع " إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها ما لم تعمل به أو تكلم " على الخطرات كما تقدم . ثم افترق هؤلاء فقالت طائفة : يعاقب عليه صاحبه في الدنيا خاصة بنحو الهم والغم , وقالت طائفة : بل يعاقب عليه يوم القيامة لكن بالعتاب لا بالعذاب , وهذا قول ابن جريج والربيع بن أنس وطائفة ونسب ذلك إلى ابن عباس أيضا , واستدلوا بحديث النجوى الماضي شرحه في " باب ستر المؤمن على نفسه " من كتاب الأدب , واستثنى جماعة ممن ذهب إلى عدم مؤاخذة من وقع منه الهم بالمعصية ما يقع في الحرم المكي ولو لم يصمم لقوله تعالى { ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم } ذكره السدي في تفسيره عن مرة عن ابن مسعود , وأخرجه أحمد من طريقه مرفوعا , ومنهم من رجحه موقوفا , ويؤيد ذلك أن الحرم يجب اعتقاد تعظيمه فمن هم بالمعصية فيه خالف الواجب بانتهاك حرمته , وتعقب هذا البحث بأن تعظيم الله آكد من تعظيم الحرم ومع ذلك فمن هم بمعصيته لا يؤاخذه فكيف يؤاخذ بما دونه ؟ ويمكن أن يجاب عن هذا بأن انتهاك حرمة الحرم بالمعصية تستلزم انتهاك حرمة الله لأن تعظيم الحرم من تعظيم الله فصارت المعصية في الحرم أشد من المعصية في غيره وإن اشترك الجميع في ترك تعظيم الله تعالى , نعم من هم بالمعصية قاصدا الاستخفاف بالحرم عصى , ومن هم بمعصية الله قاصدا الاستخفاف بالله كفر , وإنما المعفو عنه من هم بمعصية ذاهلا عن قصد الاستخفاف , وهذا تفصيل جيد ينبغي أن يستحضر عند شرح حديث " لا يزني الزاني وهو مؤمن " . وقال السبكي الكبير : الهاجس لا يؤاخذ به إجماعا , والخاطر وهو جريان ذلك الهاجس وحديث النفس لا يؤاخذ بهما للحديث المشار إليه , والهم وهو قصد فعل المعصية مع التردد لا يؤاخذ به الحديث الباب , والعزم - وهو قوة ذلك القصد أو الجزم به ورفع التردد - قال المحققون يؤاخذ به , وقال بعضهم لا واحتج بقول أهل اللغة : هم بالشيء عزم عليه , وهذا لا يكفي , قال : ومن أدلة الأول حديث " إذا التقى المسلمان بسيفيهما " الحديث , وفيه أنه كان حريصا على قتل صاحبه فعلل بالحرص , واحتج بعضهم بأعمال القلوب ولا حجة معه لأنها على قسمين : أحدهما لا يتعلق بفعل خارجي وليس البحث فيه , والثاني يتعلق بالملتقيين عزم كل منهما على قتل صاحبه واقترن بعزمه فعل بعض ما عزم عليه وهو شهر السلاح وإشارته به إلى الآخر فهذا الفعل يؤاخذ به سواء حصل القتل أم لا . انتهى . ولا يلزم من قوله " فالقاتل والمقتول في النار " أن يكونا في درجة واحدة من العذاب بالاتفاق .

يتبع[/center]
[/color][/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسمة الإسلام
نــائب المديــــر
نسمة الإسلام


انثى
الاسد

الفأر
عدد الرسائل : 1266
العمر : 39
العمل : القراءة - الخيل - الشطرنج
تاريخ التسجيل : 21/11/2009

موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض   موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت نوفمبر 21, 2009 4:30 pm

قوله ( فإن هو هم بها فعملها كتبها الله له سيئة واحدة ) ‏
‏في رواية الأعرج " فاكتبوها له بمثلها " وزاد مسلم في حديث أبي ذر " فجزاؤه بمثلها أو أغفر " وله في آخر حديث ابن عباس أو " يمحوها " والمعنى أن الله يمحوها بالفضل أو بالتوبة أو بالاستغفار أو بعمل الحسنة التي تكفر السيئة , والأول أشبه لظاهر حديث أبي ذر , وفيه رد لقول من ادعى أن الكبائر لا تغفر إلا بالتوبة , ويستفاد من التأكيد بقوله " واحدة " أن السيئة لا تضاعف كما تضاعف الحسنة , وهو على وفق قوله تعالى { فلا يجزى إلا مثلها } قال ابن عبد السلام في أماليه : فائدة التأكيد دفع توهم من يظن أنه إذا عمل السيئة كتبت عليه سيئة العمل وأضيفت إليها سيئة الهم , وليس كذلك إنما يكتب عليه سيئة واحدة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسمة الإسلام
نــائب المديــــر
نسمة الإسلام


انثى
الاسد

الفأر
عدد الرسائل : 1266
العمر : 39
العمل : القراءة - الخيل - الشطرنج
تاريخ التسجيل : 21/11/2009

موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض   موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت نوفمبر 21, 2009 4:33 pm

حدثني ‏ ‏محمد بن عثمان بن كرامة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏خالد بن مخلد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سليمان بن بلال ‏ ‏حدثني ‏ ‏شريك بن عبد الله بن أبي نمر ‏ ‏عن ‏ ‏عطاء ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إن الله قال ‏ ‏من عادى لي وليا فقد ‏ ‏آذنته ‏ ‏بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته

فتح الباري بشرح صحيح البخاري
‏قوله ( محمد بن عثمان بن كرامة ) ‏
‏بفتح الكاف والراء الخفيفة هو من صغار شيوخ البخاري , وقد شاركه في كثير من شيوخه منهم خالد بن مخلد شيخه في هذا الحديث , فقد أخرج عنه البخاري كثيرا بغير واسطة منها في " باب الاستعاذة من الجبن " في كتاب الدعوات وهو أقربها إلى هذا . ‏

‏قوله ( عن عطاء ) ‏
‏هو ابن يسار , ووقع كذلك في بعض النسخ , وقيل هو ابن أبي رباح والأول أصح نبه على ذلك الخطيب , وساق الذهبي في ترجمة خالد من الميزان بعد أن ذكر قول أحمد فيه له مناكير , وقول أبي حاتم لا يحتج به , وأخرج ابن عدي عشرة أحاديث من حديثه استنكرها : هذا الحديث من طريق محمد بن مخلد عن محمد بن عثمان بن كرامة شيخ البخاري فيه وقال : هذا حديث غريب جدا لولا هيبة الصحيح لعدوه في منكرات خالد بن مخلد , فإن هذا المتن لم يرو إلا بهذا الإسناد ولا خرجه من عدا البخاري ولا أظنه في مسند أحمد . قلت : ليس هو في مسند أحمد جزما , وإطلاق أنه لم يرو هذا المتن إلا بهذا الإسناد مردود , ومع ذلك فشريك شيخ شيخ خالد فيه مقال أيضا , وهو راوي حديث المعراج الذي زاد فيه ونقص وقدم وأخر وتفرد فيه بأشياء لم يتابع عليها كما يأتي القول فيه مستوعبا في مكانه , ولكن للحديث طرق أخرى يدل مجموعها على أن له أصلا , منها عن عائشة أخرجه أحمد في " الزهد " وابن أبي الدنيا وأبو نعيم في " الحلية " والبيهقي في " الزهد " من طريق عبد الواحد بن ميمون عن عروة عنها , وذكر ابن حبان وابن عدي أنه تفرد به , وقد قال البخاري إنه منكر الحديث , لكن أخرجه الطبراني من طريق يعقوب بن مجاهد عن عروة وقال : لم يروه عن عروة إلا يعقوب وعبد الواحد . ومنها عن أبي أمامة أخرجه الطبراني والبيهقي في " الزهد " بسند ضعيف . ومنها عن علي عند الإسماعيلي في مسند علي , وعن ابن عباس أخرجه الطبراني وسندهما ضعيف , وعن أنس أخرجه أبو يعلى والبزار والطبراني وفي سنده ضعف أيضا , وعن حذيفة أخرجه الطبراني مختصرا وسنده حسن غريب , وعن معاذ بن جبل أخرجه ابن ماجه وأبو نعيم في " الحلية " مختصرا وسنده ضعيف أيضا , وعن وهب بن منبه مقطوعا أخرجه أحمد في " الزهد " وأبو نعيم في " الحلية " وفيه تعقب على ابن حبان حيث قال بعد إخراج حديث أبي هريرة : لا يعرف لهذا الحديث إلا طريقان يعني غير حديث الباب وهما هشام الكناني عن أنس وعبد الواحد بن ميمون عن عروة عن عائشة وكلاهما لا يصح , وسأذكر ما في رواياتهم من فائدة زائدة . ‏

‏قوله ( إن الله تعالى ) ‏
‏قال الكرماني : هذا من الأحاديث القدسية , وقد تقدم القول فيها قبل ستة أبواب . قلت : وقد وقع في بعض طرقه أن النبي صلى الله عليه وسلم حدث به عن جبريل عن الله عز وجل وذلك في حديث أنس . ‏

‏قوله ( من عادى لي وليا ) ‏
‏المراد بولي الله العالم بالله المواظب على طاعته المخلص في عبادته . وقد استشكل وجود أحد يعاديه لأن المعاداة إنما تقع من الجانبين ومن شأن الولي الحلم والصفح عمن يجهل عليه , وأجيب بأن المعاداة لم تنحصر في الخصومة والمعاملة الدنيوية مثلا بل قد تقع عن بغض ينشأ عن التعصب كالرافضي في بغضه لأبي بكر , والمبتدع في بغضه للسني , فتقع المعاداة من الجانبين , أما من جانب الولي فلله تعالى وفي الله , وأما من جانب الآخر فلما تقدم . وكذا الفاسق المتجاهر ببغضه الولي في الله وببغضه الآخر لإنكاره عليه وملازمته لنهيه عن شهواته . وقد تطلق المعاداة ويراد بها الوقوع من أحد الجانبين بالفعل ومن الآخر بالقوة , قال الكرماني : قوله " لي " هو في الأصل صفة لقوله " وليا " لكنه لما تقدم صار حالا . وقال ابن هبيرة في " الإفصاح " قوله " عادى لي وليا " أي اتخذه عدوا , ولا أرى المعنى إلا أنه عاداه من أجل ولايته وهو إن تضمن التحذير من إيذاء قلوب أولياء الله ليس على الإطلاق بل يستثنى منه ما إذا كانت الحال تقتضي نزاعا بين وليين في مخاصمة أو محاكمة ترجع إلى استخراج حق أو كشف غامض , فإنه جرى بين أبي بكر وعمر مشاجرة , وبين العباس وعلي , إلى غير ذلك من الوقائع انتهى ملخصا موضحا . وتعقبه الفاكهاني بأن معاداة الولي لكونه وليا لا يفهم إلا إن كان على طريق الحسد الذي هو تمني زوال ولايته وهو بعيد جدا في حق الولي فتأمله قلت : والذي قدمته أولى أن يعتمد , قال ابن هبيرة : ويستفاد من هذا الحديث تقديم الإعذار على الإنذار وهو واضح . ‏

‏قوله ( فقد آذنته ) ‏
‏بالمد وفتح المعجمة بعدها نون أي أعلمته , والإيذان الإعلام , ومنه أخذ الأذان . ‏

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسمة الإسلام
نــائب المديــــر
نسمة الإسلام


انثى
الاسد

الفأر
عدد الرسائل : 1266
العمر : 39
العمل : القراءة - الخيل - الشطرنج
تاريخ التسجيل : 21/11/2009

موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض   موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت نوفمبر 21, 2009 4:37 pm

قوله ( بالحرب ) ‏
‏في رواية الكشميهني " بحرب " ووقع في حديث عائشة " من عادى لي وليا " وفي رواية لأحمد " من آذى لي وليا " وفي أخرى له " من آذى " وفي حديث ميمونة مثله " فقد استحل محاربتي " وفي رواية وهب بن منبه موقوفا " قال الله من أهان وليي المؤمن فقد استقبلني بالمحاربة " وفي حديث معاذ " فقد بارز الله بالمحاربة " وفي حديث أبي أمامة وأنس " فقد بارزني " وقد استشكل وقوع المحاربة وهي مفاعلة من الجانبين مع أن المخلوق في أسر الخالق , والجواب أنه من المخاطبة بما يفهم , فإن الحرب تنشأ عن العداوة والعداوة تنشأ عن المخالفة وغاية الحرب الهلاك والله لا يغلبه غالب , فكأن المعنى فقد تعرض لإهلاكي إياه . فأطلق الحرب وأراد لازمه أي أعمل به ما يعمله العدو المحارب . قال الفاكهاني : في هذا تهديد شديد , لأن من حاربه الله أهلكه , وهو من المجاز البليغ , لأن من كره من أحب الله خالف الله ومن خالف الله عانده ومن عانده أهلكه , وإذا ثبت هذا في جانب المعاداة ثبت في جانب الموالاة , فمن والى أولياء الله أكرمه الله . وقال الطوفي : لما كان ولي الله من تولى الله بالطاعة والتقوى تولاه الله بالحفظ والنصرة , وقد أجرى الله العادة بأن عدو العدو صديق وصديق العدو عدو , فعدو ولي الله عدو الله فمن عاداه كان كمن حاربه ومن حاربه فكأنما حارب الله . ‏

‏قوله ( وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ) ‏
ما أوجبه المكلف على نفسه نظر للتقييد بقوله افترضت عليه , إلا إن أخذ من جهة المعنى الأعم , ويستفاد منه أن أداء الفرائض أحب الأعمال إلى الله . قال الطوفي : الأمر بالفرائض جازم ويقع بتركها المعاقبة بخلاف النفل في الأمرين وإن اشترك مع الفرائض في تحصيل الثواب فكانت الفرائض أكمل , فلهذا كانت أحب إلى الله تعالى وأشد تقريبا , وأيضا فالفرض كالأصل والأس والنفل كالفرع والبناء , وفي الإتيان بالفرائض على الوجه المأمور به امتثال الأمر واحترام الآمر وتعظيمه بالانقياد إليه وإظهار عظمة الربوبية وذل العبودية فكان التقرب بذلك أعظم العمل , والذي يؤدي الفرائض قد يفعله خوفا من العقوبة ومؤدي النفل لا يفعله إلا إيثارا للخدمة فيجازى بالمحبة التي هي غاية مطلوب من يتقرب بخدمته . ‏

‏قوله ( وما زال ) ‏
‏في رواية الكشميهني " وما يزال " بصيغة المضارعة . ‏

‏قوله ( يتقرب إلي ) ‏
‏التقرب طلب القرب , قال أبو القاسم القشيري : قرب العبد من ربه يقع أولا بإيمانه , ثم بإحسانه . وقرب الرب من عبده ما يخصه به في الدنيا من عرفانه , وفي الآخرة من رضوانه , وفيما بين ذلك من وجوه لطفه وامتنانه . ولا يتم قرب العبد من الحق إلا ببعده من الخلق . قال : وقرب الرب بالعلم والقدرة عام للناس , وباللطف والنصرة خاص بالخواص , وبالتأنيس خاص بالأولياء . ووقع في حديث أبي أمامة " يتحبب إلى " بدل " يتقرب " وكذا في حديث ميمونة . ‏

‏قوله ( بالنوافل حتى أحببته ) ‏
‏في رواية الكشميهني " أحبه " ظاهره أن محبة الله تعالى للعبد تقع بملازمة العبد التقرب بالنوافل , وقد استشكل بما تقدم أولا أن الفرائض أحب العبادات المتقرب بها إلى الله فكيف لا تنتج المحبة ؟ والجواب أن المراد من النوافل ما كانت حاوية للفرائض مشتملة عليها ومكملة لها , ويؤيده أن في رواية أبي أمامة " ابن آدم . إنك لن تدرك ما عندي إلا بأداء ما افترضت عليك " وقال الفاكهاني : معنى الحديث أنه إذا أدى الفرائض ودام على إتيان النوافل من صلاة وصيام وغيرهما أفضى به ذلك إلى محبة الله تعالى . وقال ابن هبيرة : يؤخذ من قوله " ما تقرب إلخ " أن النافلة لا تقدم على الفريضة , لأن النافلة إنما سميت نافلة لأنها تأتي زائدة على الفريضة , فما لم تؤد الفريضة لا تحصل النافلة , ومن أدى الفرض ثم زاد عليه النفل وأدام ذلك تحققت منه إرادة التقرب انتهى . وأيضا فقد جرت العادة أن التقرب يكون غالبا بغير ما وجب على المتقرب كالهدية والتحفة بخلاف من يؤدي ما عليه من خراج أو يقضي ما عليه من دين . وأيضا فإن من جملة ما شرعت له النوافل جبر الفرائض كما صح في الحديث الذي أخرجه مسلم " انظروا هل لعبدي من تطوع فتكمل به فريضته " الحديث بمعناه فتبين أن المراد من التقرب بالنوافل أن تقع ممن أدى الفرائض لا من أخل بها كما قال بعض الأكابر : من شغله الفرض عن النفل فهو معذور ومن شغله النفل عن الفرض فهو مغرور . ‏

‏قوله ( فكنت سمعه الذي يسمع ) ‏
‏زاد الكشميهني " به " . ‏

‏قوله ( وبصره الذي يبصر به ) ‏
معه وبصره ويده ورجله في المعاونة على عدوه خامسها قال الفاكهاني وسبقه إلى معناه ابن هبيرة : هو فيما يظهر لي أنه على حذف مضاف , والتقدير كنت حافظ سمعه الذي يسمع به فلا يسمع إلا ما يحل استماعه , وحافظ بصره كذلك إلخ . سادسها قال الفاكهاني : يحتمل معنى آخر أدق من الذي قبله , وهو أن يكون معنى سمعه مسموعه , لأن المصدر قد جاء بمعنى المفعول مثل فلان أملى بمعنى مأمولي , والمعنى أنه لا يسمع إلا ذكري ولا يلتذ إلا بتلاوة كتابي ولا يأنس إلا بمناجاتي ولا ينظر إلا في عجائب ملكوتي ولا يمد يده إلا فيما فيه رضاي ورجله كذلك , وبمعناه قال ابن هبيرة أيضا . وقال الطوفي : اتفق العلماء ممن يعتد بقوله أن هذا مجاز وكناية عن نصرة العبد وتأييده وإعانته , حتى كأنه سبحانه ينزل نفسه من عبده منزلة الآلات التي يستعين بها ولهذا وقع في رواية " فبي يسمع وبي يبصر وبي يبطش وبي يمشي " قال : والاتحادية زعموا أنه على حقيقته وأن الحق عين العبد , واحتجوا بمجيء جبريل في صورة دحية , قالوا فهو روحاني خلع صورته وظهر بمظهر البشر , قالوا فالله أقدر على أن يظهر في صورة الوجود الكلي أو بعضه , تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا . وقال الخطابي : هذه أمثال والمعنى توفيق الله لعبده في الأعمال التي يباشرها بهذه الأعضاء , وتيسير المحبة له فيها بأن يحفظ جوارحه عليه ويعصمه عن مواقعة ما يكره الله من الإصغاء إلى اللهو بسمعه , ومن النظر إلى ما نهى الله عنه ببصره , ومن البطش فيما لا يحل له بيده , ومن السعي إلى الباطل برجله . وإلى هذا نحا الداودي , ومثله الكلاباذي , وعبر بقوله أحفظه فلا يتصرف إلا في محابي , لأنه إذا أحبه كره له أن يتصرف فيما يكرهه منه . سابعها قال الخطابي أيضا : وقد يكون عبر بذلك عن سرعة إجابة الدعاء والنجح في الطلب , وذلك أن مساعي الإنسان كلها إنما تكون بهذه الجوارح المذكورة . وقال بعضهم : وهو منتزع مما تقدم لا يتحرك له جارحة إلا في الله ولله , فهي كلها تعمل بالحق للحق . وأسند البيهقي في " الزهد " عن أبي عثمان الجيزي أحد أئمة الطريق قال : معناه كنت أسرع إلى قضاء حوائجه من سمعه في الأسماع وعينه في النظر ويده في اللمس ورجله في المشي . وحمله بعض متأخري الصوفية على ما يذكرونه من مقام الفناء والمحو , وأنه الغاية التي لا شيء وراءها , وهو أن يكون قائما بإقامة الله له محبا بمحبته له ناظرا بنظره له من غير أن تبقى معه بقية تناط باسم أو تقف على رسم أو تتعلق بأمر أو توصف بوصف , ومعنى هذا الكلام أنه يشهد إقامة الله له حتى , قام ومحبته له حتى أحبه ونظره إلى عبده حتى أقبل ناظرا إليه بقلبه . وحمله بعض أهل الزيغ على ما يدعونه من أن العبد إذا لازم العبادة الظاهرة والباطنة حتى يصفى من الكدورات أنه يصير في معنى الحق , تعالى الله عن ذلك , وأنه يفنى عن نفسه جملة حتى يشهد أن الله هو الذاكر لنفسه الموحد لنفسه المحب لنفسه وأن هذه الأسباب والرسوم تصير عدما صرفا في شهوده وإن لم تعدم في الخارج , وعلى الأوجه كلها فلا متمسك فيه للاتحادية ولا القائلين بالوحدة المطلقة لقوله في بقية الحديث " ولئن سألني , ولئن استعاذني " فإنه كالصريح في الرد عليهم . ‏

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسمة الإسلام
نــائب المديــــر
نسمة الإسلام


انثى
الاسد

الفأر
عدد الرسائل : 1266
العمر : 39
العمل : القراءة - الخيل - الشطرنج
تاريخ التسجيل : 21/11/2009

موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض   موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت نوفمبر 21, 2009 4:38 pm

قوله ( وإن سألني ) ‏
‏زاد في رواية عبد الواحد " عبدي " . ‏

‏قوله ( أعطيته ) ‏
‏أي ما سأل . ‏

‏قوله ( ولئن استعاذني ) ‏
‏ضبطناه بوجهين الأشهر بالنون بعد الذال المعجمة والثاني بالموحدة والمعنى أعذته مما يخاف , وفي حديث أبي أمامة " وإذا استنصر بي نصرته " وفي حديث أنس " نصحني فنصحت له " ويستفاد منه أن المراد بالنوافل جميع ما يندب من الأقوال والأفعال . وقد وقع في حديث أبي أمامة المذكور " وأحب عبادة عبدي إلى النصيحة " وقد استشكل بأن جماعة من العباد والصلحاء دعوا وبالغوا ولم يجابوا , والجواب أن الإجابة تتنوع : فتارة يقع المطلوب بعينه على الفور , وتارة يقع ولكن يتأخر لحكمة فيه , وتارة قد تقع الإجابة ولكن بغير عين المطلوب حيث لا يكون في المطلوب مصلحة ناجزة وفي الواقع مصلحة ناجزة أو أصلح منها . وفي الحديث عظم قدر الصلاة فإنه ينشأ عنها محبة الله للعبد الذي يتقرب بها , وذلك لأنها محل المناجاة والقربة , ولا واسطة فيها بين العبد وربه , ولا شيء أقر لعين العبد منها ولهذا جاء في حديث أنس المرفوع " وجعلت قرة عيني في الصلاة " أخرجه النسائي وغيره بسند صحيح , ومن كانت قرة عينه في شيء فإنه يود أن لا يفارقه ولا يخرج منه لأن فيه نعيمه وبه تطيب حياته , وإنما يحصل ذلك للعابد بالمصابرة على النصب , فإن السالك غرض الآفات والفتور . وفي حديث حذيفة من الزيادة " ويكون من أوليائي وأصفيائي , ويكون جاري مع النبيين والصديقين والشهداء في الجنة " وقد تمسك بهذا الحديث بعض الجهلة من أهل التجلي والرياضة فقالوا : القلب إذا كان محفوظا مع الله كانت خواطره معصومة من الخطأ . وتعقب ذلك أهل التحقيق من أهل الطريق فقالوا : لا يلتفت إلى شيء من ذلك إلا إذا وافق الكتاب والسنة , والعصمة إنما هي للأنبياء ومن عداهم فقد يخطئ , فقد كان عمر رضي الله عنه رأس الملهمين ومع ذلك فكان ربما رأى الرأي فيخبره بعض الصحابة بخلافه فيرجع إليه ويترك رأيه . فمن ظن أنه يكتفي بما يقع في خاطره عما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام فقد ارتكب أعظم الخطإ , وأما من بالغ منهم فقال : حدثني قلبي عن ربي فإنه أشد خطأ فإنه لا يأمن أن يكون قلبه إنما حدثه عن الشيطان , والله المستعان . قال الطوفي : هذا الحديث أصل في السلوك إلى الله والوصول إلى معرفته ومحبته وطريقه , إذ المفترضات الباطنة وهي الإيمان والظاهرة وهي الإسلام والمركب منهما وهو الإحسان فيهما كما تضمنه حديث جبريل , والإحسان يتضمن مقامات السالكين من الزهد والإخلاص والمراقبة وغيرها , وفي الحديث أيضا أن من أتى بما وجب عليه وتقرب بالنوافل لم يرد دعاؤه لوجود هذا الوعد الصادق المؤكد بالقسم , وقد تقدم الجواب عما يتخلف من ذلك , وفيه أن العبد ولو بلغ أعلى الدرجات حتى يكون محبوبا لله لا ينقطع عن الطلب من الله لما فيه من الخضوع له وإظهار العبودية , وقد تقدم تقرير هذا واضحا في أوائل كتاب الدعوات . ‏

‏قوله ( وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ) ‏
‏وفي حديث عائشة " ترددي عن موته " ووقع في " الحلية " في ترجمة وهب بن منبه " إني لأجد في كتب الأنبياء أن الله تعالى يقول : ما ترددت عن شيء قط ترددي عن قبض روح المؤمن إلخ " قال الخطابي : التردد في حق الله غير جائز , والبداء عليه في الأمور غير سائغ . ولكن له تأويلان : أحدهما أن العبد قد يشرف على الهلاك في أيام عمره من داء يصيبه وفاقة تنزل به فيدعو الله فيشفيه منها ويدفع عنه مكروهها , فيكون ذلك من فعله كتردد من يريد أمرا ثم يبدو له فيه فيتركه ويعرض عنه ولا بد له من لقائه إذا بلغ الكتاب أجله , لأن الله قد كتب الفناء على خلقه واستأثر بالبقاء لنفسه . والثاني أن يكون معناه ما رددت رسلي في شيء أنا فاعله كترديدي إياهم في نفس المؤمن , كما روى في قصة موسى وما كان من لطمة عين ملك الموت وتردده إليه مرة بعد أخرى , قال : وحقيقة المعنى على الوجهين عطف الله على العبد ولطفه به وشفقته عليه . وقال الكلاباذي ما حاصله : أنه عبر عن صفة الفعل بصفة الذات , أي عن الترديد بالتردد , وجعل متعلق الترديد اختلاف أحوال العبد من ضعف ونصب إلى أن تنتقل محبته في الحياة إلى محبته للموت فيقبض على ذلك . قال : وقد يحدث الله في قلب عبده من الرغبة فيما عنده والشوق إليه والمحبة للقائه ما يشتاق معه إلى الموت فضلا عن إزالة الكراهة عنه , فأخبر أنه يكره الموت ويسوءه , ويكره الله مساءته فيزيل عنه كراهية الموت لما يورده عليه من الأحوال فيأتيه الموت وهو له مؤثر وإليه مشتاق . قال : وقد ورد تفعل بمعنى فعل مثل تفكر وفكر وتدبر ودبر وتهدد وهدد والله أعلم . وعن بعضهم : يحتمل أن يكون تركيب الولي يحتمل أن يعيش خمسين سنة وعمره الذي كتب له سبعون فإذا بلغها فمرض دعا الله بالعافية فيحييه عشرين أخرى مثلا , فعبر عن قدر التركيب وعما انتهى إليه بحسب الأجل المكتوب بالتردد , وعبر ابن الجوزي عن الثاني بأن التردد للملائكة الذين يقبضون الروح وأضاف الحق ذلك لنفسه لأن ترددهم عن أمره , قال : وهذا التردد ينشأ عن إظهار الكراهة . فإن قيل إذا أمر الملك بالقبض كيف يقع منه التردد ؟ فالجواب أنه يتردد فيما يحد له فيه الوقت . كأن يقال لا تقبض روحه إلا إذا رضي . ثم ذكر جوابا ثالثا وهو احتمال أن يكون معنى التردد اللطف به كأن الملك يؤخر القبض , فإنه إذا نظر إلى قدر المؤمن وعظم المنفعة به لأهل الدنيا احترمه فلم يبسط يده إليه , فإذا ذكر أمر ربه لم يجد بدا من امتثاله . وجوابا رابعا وهو أن يكون هذا خطابا لنا بما نعقل والرب منزه عن حقيقته , بل هو من جنس قوله " ومن أتاني يمشي أتيته هرولة " فكما أن أحدنا يريد أن يضرب ولده تأديبا فتمنعه المحبة وتبعثه الشفقة فيتردد بينهما ولو كان غير الوالد كالمعلم لم يتردد بل كان يبادر إلى ضربه لتأديبه فأريد تفهيمنا تحقيق المحبة للولي بذكر التردد . وجوز الكرماني احتمالا آخر وهو أن المراد أنه يقبض روح المؤمن بالتأني والتدريج , بخلاف سائر الأمور فإنها تحصل بمجرد قول كن سريعا دفعة . ‏

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسمة الإسلام
نــائب المديــــر
نسمة الإسلام


انثى
الاسد

الفأر
عدد الرسائل : 1266
العمر : 39
العمل : القراءة - الخيل - الشطرنج
تاريخ التسجيل : 21/11/2009

موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض   موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت نوفمبر 21, 2009 4:39 pm

قوله ( يكره الموت وأنا أكره مساءته ) ‏
بعض أتباعه معه بالتبعية لصدق قولنا ما دخل على الملك اليوم إلا الوزير , ومن المعلوم أنه دخل معه بعض خدمه . قلت الوصف المستثنى للرسول هنا إن كان فيما يتعلق بخصوص كونه رسولا فلا مشاركة لأحد من أتباعه فيه إلا منه , وإلا فيحتمل ما قال , والعلم عند الله تعالى . ‏
‏( تنبيه ) : ‏
هذا الحديث في باب التواضع حتى قال الداودي : ليس هذا الحديث من التواضع في شيء , وقال بعضهم : المناسب إدخاله في الباب الذي قبله وهو مجاهدة المرء نفسه في طاعة الله تعالى , وبذلك ترجم البيهقي في " الزهد " فقال : فصل في الاجتهاد في الطاعة وملازمة العبودية . والجواب عن البخاري من أوجه : أحدها أن التقرب إلى الله بالنوافل لا يكون إلا بغاية التواضع لله والتوكل عليه , ذكره الكرماني , ثانيها ذكره أيضا فقال : قيل الترجمة مستفادة مما قال " كنت سمعه " ومن التردد . قلت : ويخرج منه جواب ثالث , ويظهر لي رابع , وهو أنها تستفاد من لازم قوله " من عادى لي وليا " لأنه يقتضي الزجر عن معاداة الأولياء المستلزم لموالاتهم , وموالاة جميع الأولياء لا تتأتى إلا بغاية التواضع , إذ منهم الأشعث الأغبر الذي لا يؤبه له وقد ورد في الحث على التواضع عدة أحاديث صحيحة لكن ليس شيء منها على شرطه فاستغنى عنها بحديثي الباب , منها حديث عياض بن حمار رفعه " إن الله تعالى أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد " أخرجه مسلم وأبو داود وغيرهما , ومنها حديث أبي هريرة رفعه " وما تواضع أحد لله تعالى إلا رفعه " أخرجه مسلم أيضا والترمذي , ومنها حديث أبي سعيد رفعه " من تواضع لله رفعه الله حتى يجعله في أعلى عليين " الحديث أخرجه ابن ماجه وصححه ابن حبان ‏

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسمة الإسلام
نــائب المديــــر
نسمة الإسلام


انثى
الاسد

الفأر
عدد الرسائل : 1266
العمر : 39
العمل : القراءة - الخيل - الشطرنج
تاريخ التسجيل : 21/11/2009

موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض   موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت نوفمبر 21, 2009 4:40 pm

حدثنا ‏ ‏محمد بن مقاتل ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏عبد الله ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏يونس ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏حدثني ‏ ‏سعيد بن المسيب ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏
‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال يقبض الله الأرض ويطوي السماء بيمينه ثم يقول ‏ ‏أنا الملك أين ملوك الأرض

فتح الباري بشرح صحيح البخاري
‏قوله ( عبد الله ) ‏
‏هو ابن المبارك ‏
‏ويونس ‏
‏هو ابن يزيد . ‏

‏قوله ( عن أبي سلمة ) ‏
‏كذا قال يونس وخالفه عبد الرحمن بن خالد فقال " عن الزهري عن سعيد بن المسيب " كما تقدم في تفسير سورة الزمر وهذا الاختلاف لم يتعرض له الدارقطني في " العلل " . وقد أخرج ابن خزيمة في كتاب التوحيد الطريقين وقال : هما محفوظان عن الزهري وسأشبع القول فيه إن شاء الله تعالى في كتاب التوحيد مع شرح الحديث إن شاء الله تعالى وأقتصر هنا على ما يتعلق بتبديل الأرض لمناسبة الحال . ‏

‏قوله ( يقبض الله الأرض ويطوي السماء بيمينه ) ‏
‏زاد في رواية ابن وهب عن يونس " يوم القيامة " قال عياض : هذا الحديث جاء في الصحيح على ثلاثة ألفاظ . القبض والطي والأخذ . وكلها بمعنى الجمع فإن السماوات مبسوطة والأرض مدحوة ممدودة ثم رجع ذلك إلى معنى الرفع والإزالة والتبديل فعاد ذلك إلى ضم بعضها إلى بعض وإبادتها فهو تمثيل لصفة قبض هذه المخلوقات وجمعها بعد بسطها وتفرقها دلالة على المقبوض والمبسوط لا على البسط والقبض قد يحتمل أن يكون إشارة إلى الاستيعاب انتهى . وسيأتي مزيد بيان لذلك في كتاب التوحيد إن شاء الله تعالى . وقد اختلف في قوله تعالى ( يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ) هل المراد ذات الأرض وصفتها أو تبديل صفتها فقط وسيأتي بيانه في شرح ثالث أحاديث هذا الباب إن شاء الله تعالى . ‏

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسمة الإسلام
نــائب المديــــر
نسمة الإسلام


انثى
الاسد

الفأر
عدد الرسائل : 1266
العمر : 39
العمل : القراءة - الخيل - الشطرنج
تاريخ التسجيل : 21/11/2009

موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض   موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت نوفمبر 21, 2009 4:44 pm

حدثني ‏ ‏محمد بن بشار ‏ ‏حدثنا ‏ ‏غندر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏المغيرة بن النعمان ‏ ‏عن ‏ ‏سعيد بن جبير ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏قال ‏
‏قام فينا النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يخطب فقال ‏ ‏إنكم محشورون حفاة عراة غرلا ‏
‏كما بدأنا أول خلق نعيده ‏
ى يوم القيامة ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏وإنه سيجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول يا رب أصحابي فيقول إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول كما قال العبد الصالح ‏
‏وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم ‏ ‏إلى قوله ‏ ‏الحكيم ‏
‏قال فيقال إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم ‏

فتح الباري بشرح صحيح البخاري
‏قوله ( قام فينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب ) ‏
‏وقع لمسلم بدل قوله يخطب " بموعظة " أخرجه عن محمد بن بشار شيخ البخاري فيه ومحمد بن المثنى قال واللفظ لابن المثنى قالا حدثنا محمد بن جعفر بسنده المذكور هنا وكذا أخرجه أحمد عن محمد بن جعفر . ‏

‏قوله ( فقال إنكم ) ‏
‏زاد ابن المثنى " يا أيها الناس إنكم " . ‏

‏قوله ( تحشرون ) ‏
‏في رواية الكشميهني " محشورون " وهي رواية ابن المثنى . ‏

‏قوله ( حفاة ) ‏
‏لم يقع فيه أيضا " مشاة " . ‏

‏قوله ( عراة ) ‏
ى إبراهيم وحمل بعضهم حديث أبي سعيد على الشهداء لأنهم الذين أمر أن يزملوا في ثيابهم ويدفنوا فيها فيحتمل أن يكون أبو سعيد سمعه في الشهيد فحمله على العموم وممن حمله على عمومه معاذ بن جبل فأخرج ابن أبي الدنيا بسند حسن عن عمرو بن الأسود قال " دفنا أم معاذ بن جبل فأمر بها فكفنت في ثياب جدد وقال : أحسنوا أكفان موتاكم فإنهم يحشرون فيها " قال وحمله بعض أهل العلم على العمل وإطلاق الثياب على العمل وقع في مثل قوله تعالى ( ولباس التقوى ذلك خير ) وقوله تعالى ( وثيابك فطهر ) على أحد الأقوال وهو قول قتادة قال : معناه وعملك فأخلصه ويؤكد ذلك حديث جابر رفعه " يبعث كل عبد على ما مات عليه " أخرجه مسلم وحديث فضالة بن عبيد " من مات على مرتبة من هذه المراتب بعث عليها يوم القيامة " الحديث أخرجه أحمد ورجح القرطبي الحمل على ظاهر الخبر ويتأيد بقوله تعالى ( ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة ) وقوله تعالى ( كما بدأكم تعودون ) وإلى ذلك الإشارة في حديث الباب بذكر قوله تعالى ( كما بدأنا أول خلق نعيده ) عقب قوله " حفاة عراة " قال : فيحمل ما دل عليه حديث أبي سعيد على الشهداء لأنهم يدفنون بثيابهم فيبعثون فيها تمييزا لهم عن غيرهم وقد نقله ابن عبد البر عن أكثر العلماء ومن حيث النظر إن الملابس في الدنيا أموال ولا مال في الآخرة مما كان في الدنيا ولأن الذي يقي النفس مما تكره في الآخرة ثواب بحسن عملها أو رحمة مبتدأة من الله وأما ملابس الدنيا فلا تغني عنها شيئا قاله الحليمي . وذهب الغزالي إلى ظاهر حديث أبي سعيد وأورده بزيادة لم أجد لها أصلا وهي : فإن أمتي تحشر في أكفانها وسائر الأمم عراة . قال القرطبي : إن ثبت حمل على الشهداء من أمته حتى لا تتناقض الأخبار . ‏

‏قوله ( غرلا ) ‏
‏بضم المعجمة وسكون الراء جمع أغرل وهو الأقلف وزنه ومعناه وهو من بقيت غرلته وهي الجلدة التي يقطعها الخاتن من الذكر قال أبو هلال العسكري : لا تلتقي اللام مع الراء في كلمة إلا في أربع : أرل اسم جبل وورل اسم حيوان معروف وحرل ضرب من الحجارة والغرلة . واستدرك عليه كلمتان هرل ولد الزوجة وبرل الديك الذي يستدير بعنقه والستة حوشية إلا الغرلة . قال ابن عبد البر : يحشر الآدمي عاريا ولكل من الأعضاء ما كان له يوم ولد فمن قطع منه شيء يرد حتى الأقلف . وقال أبو الوفاء بن عقيل : حشفة الأقلف موقاة بالقلفة فتكون أرق فلما أزالوا تلك القطعة في الدنيا أعادها الله تعالى ليذيقها من حلاوة فضله . ‏

‏قوله ( كما بدأنا أول خلق نعيده ] الآية ‏
‏ساق ابن المثنى الآية كلها إلى قوله ( فاعلين ) ومثله ( كما بدأكم تعودون ) ومنه ( ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة ) ووقع في حديث أم سلمة عند ابن أبي الدنيا " يحشر الناس حفاة عراة كما بدئوا " . ‏

ى يوم القمامة إبراهيم الخليل ) ‏
ى نبينا صلى الله عليه وسلم على ظاهر الخبر لكن حلة نبينا صلى الله عليه وسلم أعلى وأكمل فتجبر نفاستها ما فات من الأولية والله أعلم . ‏

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسمة الإسلام
نــائب المديــــر
نسمة الإسلام


انثى
الاسد

الفأر
عدد الرسائل : 1266
العمر : 39
العمل : القراءة - الخيل - الشطرنج
تاريخ التسجيل : 21/11/2009

موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض   موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت نوفمبر 21, 2009 4:46 pm

قوله ( وإنه سيجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال ) ‏
‏أي إلى جهة النار ووقع ذلك صريحا في حديث أبي هريرة في آخر " باب صفة النار " من طريق عطاء بن يسار عنه ولفظه " فإذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال : هلم فقلت : إلى أين ؟ قال : إلى النار " الحديث . وبين في حديث أنس الموضع ولفظه " ليردن علي ناس من أصحابي الحوض حتى إذا عرفتهم اختلجوا دوني " الحديث وفي حديث سهل " ليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفونني ثم يحال بيني وبينهم " وفي حديث أبي هريرة عند مسلم " ليذادن رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال أناديهم : ألا هلم " . ‏

‏قوله ( فأقول يا رب أصحابي ) ‏
‏في رواية أحمد " فلأقولن " وفي رواية أحاديث الأنبياء " أصيحابي " بالتصغير وكذا هو في حديث أنس وهو خبر مبتدأ محذوف تقديره هؤلاء . ‏

‏قوله ( فيقول الله إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ) ‏
‏في حديث أبي هريرة المذكور " إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى " وزاد في رواية سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أيضا " فيقول إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك فيقال إنهم قد بدلوا بعدك فأقول سحقا سحقا " أي بعدا بعدا والتأكيد للمبالغة . وفي حديث أبي سعيد في " باب صفة النار " أيضا " فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول سحقا سحقا لمن غير بعدي " وزاد في رواية عطاء بن يسار " فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم " ولأحمد والطبراني من حديث أبي بكرة رفعه " ليردن على الحوض رجال ممن صحبني ورآني " وسنده حسن . وللطبراني من حديث أبي الدرداء نحوه وزاد " فقلت يا رسول الله ادع الله أن لا يجعلني منهم قال : لست منهم " وسنده حسن . ‏

‏قوله ( فأقول كما قال العبد الصالح : وكنت عليهم شهيدا - إلى قوله - الحكيم ) ‏
‏كذا لأبي ذر وفي رواية غيره زيادة ما دمت فيهم والباقي سواء . ‏

‏قوله ( قال فيقال إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم ) ‏
أصحاب البدع في ذلك فاستبعد لتعبيره في الخبر بقوله " أصحابي " وأصحاب البدع إنما حدثوا بعده . وأجيب بحمل الصحبة على المعنى الأعم واستبعد أيضا أنه لا يقال للمسلم ولو كان مبتدعا سحقا وأجيب بأنه لا يمتنع أن يقال ذلك لمن علم أنه قضي عليه بالتعذيب على معصية ثم ينجو بالشفاعة فيكون قوله سحقا تسليما لأمر الله مع بقاء الرجاء وكذا القول في أصحاب الكبائر . وقال البيضاوي ليس قوله " مرتدين " نصا في كونهم ارتدوا عن الإسلام بل يحتمل ذلك ويحتمل أن يراد أنهم عصاة المؤمنين المرتدون عن الاستقامة يبدلون الأعمال الصالحة بالسيئة انتهى . وقد أخرج أبو يعلى بسند حسن عن أبي سعيد " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم " فذكر حديثا فقال " يا أيها الناس إني فرطكم على الحوض فإذا جئتم قال رجل : يا رسول الله أنا فلان بن فلان وقال آخر : أنا فلان ابن فلان فأقول أما النسب فقد عرفته ولعلكم أحدثتم بعدي وارتددتم " ولأحمد والبزار نحوه من حديث جابر وسأذكر في آخر " باب صفة النار " ما يحتاج إلى شرحه من ألفاظ الأحاديث التي أشرت إليها إن شاء الله تعالى .

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسمة الإسلام
نــائب المديــــر
نسمة الإسلام


انثى
الاسد

الفأر
عدد الرسائل : 1266
العمر : 39
العمل : القراءة - الخيل - الشطرنج
تاريخ التسجيل : 21/11/2009

موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض   موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت نوفمبر 21, 2009 4:47 pm

حدثنا ‏ ‏إسماعيل ‏ ‏حدثني ‏ ‏أخي ‏ ‏عن ‏ ‏سليمان ‏ ‏عن ‏ ‏ثور ‏ ‏عن ‏ ‏أبي الغيث ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏
‏أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏أول من يدعى يوم القيامة ‏ ‏آدم ‏ ‏فتراءى ذريته فيقال هذا أبوكم ‏ ‏آدم ‏ ‏فيقول لبيك وسعديك فيقول أخرج بعث جهنم من ذريتك فيقول يا رب كم أخرج فيقول أخرج من كل مائة تسعة وتسعين فقالوا يا رسول الله إذا أخذ منا من كل مائة تسعة وتسعون فماذا يبقى منا قال إن أمتي في الأمم كالشعرة البيضاء في الثور الأسود

فتح الباري بشرح صحيح البخاري
‏قوله ( حدثنا إسماعيل ) ‏
‏هو ابن أبي أويس ‏
‏وأخوه ‏
‏هو أبو بكر عبد الحميد ‏
‏وسليمان ‏
‏هو ابن بلال وثبت كذلك في رواية إسماعيل بن إسحاق عن إسماعيل بن أبي أويس عند البيهقي في البعث ‏
‏وثور ‏
‏هو ابن زيد الديلي ‏
‏وأبو الغيث ‏
‏هو سالم والكل مدنيون ورواية إسماعيل عن أخيه من رواية الأقران وكذا سليمان عن ثور ولكن إسماعيل أصغر من أخيه وسليمان أصغر من ثور وسيأتي . ‏

‏قوله ( أول من يدعى يوم القيامة آدم إلخ ) ‏
‏يأتي شرحه في الباب الذي بعده إن شاء الله تعالى .

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسمة الإسلام
نــائب المديــــر
نسمة الإسلام


انثى
الاسد

الفأر
عدد الرسائل : 1266
العمر : 39
العمل : القراءة - الخيل - الشطرنج
تاريخ التسجيل : 21/11/2009

موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض   موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت نوفمبر 21, 2009 4:48 pm

حدثني ‏ ‏يوسف بن موسى ‏ ‏حدثنا ‏ ‏جرير ‏ ‏عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏أبي صالح ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سعيد ‏ ‏قال ‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول الله ‏ ‏يا ‏ ‏آدم ‏ ‏فيقول لبيك وسعديك والخير في يديك قال يقول أخرج بعث النار قال وما بعث النار قال من كل ألف تسع مائة وتسعة وتسعين فذاك حين يشيب الصغير ‏
‏وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس ‏ ‏سكرى وما هم بسكرى ‏ ‏ولكن عذاب الله شديد ‏
‏فاشتد ذلك عليهم فقالوا يا رسول الله أينا ذلك الرجل قال أبشروا فإن من ‏ ‏يأجوج ‏ ‏ومأجوج ‏ ‏ألفا ومنكم رجل ثم قال والذي نفسي بيده إني لأطمع أن تكونوا ثلث أهل الجنة قال فحمدنا الله وكبرنا ثم قال والذي نفسي بيده إني لأطمع أن تكونوا ‏ ‏شطر ‏ ‏أهل الجنة إن مثلكم في الأمم كمثل الشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود أو الرقمة في ذراع الحمار

فتح الباري بشرح صحيح البخاري
‏قوله ( جرير ) ‏
‏هو ابن عبد الحميد . ‏

‏قوله ( عن الأعمش عن أبي صالح ) ‏
‏في رواية أبي أسامة في بدء الخلق وحفص بن غياث في تفسير سورة الحج كلاهما " عن الأعمش حدثنا أبو صالح " وهو ذكوان وأبو سعيد هو الخدري . ‏

‏قوله ( يقول الله ) ‏
‏كذا وقع للأكثر غير مرفوع وبه جزم أبو نعيم في " المستخرج " وفي رواية كريمة بإثبات قوله " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " وكذا وقع لمسلم عن عثمان بن أبي شيبة عن جرير بسند البخاري فيه ونحوه في رواية أبي أسامة وحفص وقد ظهر من حديث أبي هريرة الذي قبله أن خطاب آدم بذلك أول شيء يقع يوم القيامة ولفظه " أول من يدعى يوم القيامة آدم عليه السلام فتراءى ذريته " بمثناة واحدة ومد ثم همزة مفتوحة ممالة وأصله فتتراءى فحذفت إحدى التاءين وتراءى الشخصان تقابلا بحيث صار كل منهما يتمكن من رؤية الآخر ووقع في رواية الإسماعيلي من طريق الدراوردي عن ثور " فتتراءى له ذريته " على الأصل وفي حديث أبي هريرة " فيقال هذا أبوكم " وفي رواية الدراوردي " فيقولون هذا أبوكم " . ‏

‏قوله ( فيقول لبيك وسعديك والخير في يديك ) ‏
‏في الاقتصار على الخير نوع تعطيف ورعاية للأدب وإلا فالشر أيضا بتقدير الله كالخير . ‏

‏قوله ( أخرج بعث النار ) ‏
‏في حديث أبي هريرة " بعث جهنم من ذريتك " وفي رواية أحمد " نصيب " بدل " بعث " والبعث بمعنى المبعوث وأصلها في السرايا التي يبعثها الأمير إلى جهة من الجهات للحرب وغيرها ومعناها هنا ميز أهل النار من غيرهم وإنما خص بذلك آدم لكونه والد الجميع ولكونه كان قد عرف أهل السعادة من أهل الشقاء فقد رآه النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء وعن يمينه أسودة وعن شماله أسودة الحديث كما تقدم في حديث الإسراء وقد أخرج ابن أبي الدنيا من مرسل الحسن قال " يقول الله لآدم : يا آدم أنت اليوم عدل بيني وبين ذريتك قم فانظر ما يرفع إليك من أعمالهم " . ‏

‏قوله ( قال وما بعث النار ) ‏
‏الواو عاطفة على شيء محذوف تقديره سمعت وأطعت وما بعث النار أي وما مقدار مبعوث النار وفي حديث أبي هريرة " فيقول يا رب كم أخرج " . ‏

‏قوله ( من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين ) ‏
‏في حديث أبي هريرة " من كل مائة تسعة وتسعين " قال الإسماعيلي : في حديث أبي سعيد " من كل ألف واحد " وكذا في حديث غيره ويشبه أن يكون حديث ثور يعني راويه عن أبي الغيث عن أبي هريرة وهما . قلت : ولعله يريد بقوله غيره ما أخرجه الترمذي من وجهين عن الحسن البصري عن عمران بن حصين نحوه وفي أوله زيادة قال " كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فرفع صوته بهاتين الآيتين : يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم - إلى شديد فحث أصحابه المطي فقال : هل تدرون أي يوم ذاك ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : ذاك يوم ينادي الله آدم " فذكر نحو حديث أبي سعيد وصححه وكذا الحاكم وهذا سياق قتادة عن الحسن من رواية هشام الدستوائي عنه ورواه معمر عن قتادة فقال عن أنس أخرجه الحاكم أيضا ونقل عن الذهلي أن الرواية الأولى هي المحفوظة وأخرجه البزار والحاكم أيضا من طريق هلال بن خباب بمعجمة وموحدتين الأولى ثقيلة عن عكرمة عن ابن عباس قال " تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية ثم قال : هل تدرون " فذكر نحوه وكذا وقع في حديث عبد الله بن عمر وعند مسلم رفعه " يخرج الدجال - إلى أن قال - ثم ينفخ في الصور أخرى فإذا هم قيام ينظرون ثم يقال : أخرجوا بعث النار " وفيه " فيقال من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون . فذاك يوم يجعل الولدان شيبا " وكذا رأيت هذا الحديث في مسند أبي الدرداء بمثل العدد المذكور رويناه في " فوائد طلحة بن الصقر " وأخرجه ابن مردويه من حديث أبي موسى نحوه فاتفق هؤلاء على هذا العدد ولم يستحضر الإسماعيلي لحديث أبي هريرة متابعا وقد ظفرت به في مسند أحمد فإنه أخرج من طريق أبي إسحاق الهجري وفيه مقال عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود نحوه . وأجاب الكرماني بأن مفهوم العدد لا اعتبار له فالتخصيص بعدد لا يدل على نفي الزائد والمقصود من العددين واحد وهو تقليل عدد المؤمنين وتكثير عدد الكافرين . قلت : ومقتضى كلامه الأول تقديم حديث أبي هريرة على حديث أبي سعيد فإنه يشتمل على زيادة فإن حديث أبي سعيد يدل على أن نصيب أهل الجنة من كل ألف واحد وحديث أبي هريرة يدل على عشرة فالحكم للزائد ومقتضى كلامه الأخير أن لا ينظر إلى العدد أصلا بل القدر المشترك بينهما ما ذكره من تقليل العدد وقد فتح الله تعالى في ذلك بأجوبة أخر وهو حمل حديث أبي سعيد ومن وافقه على جميع ذرية آدم فيكون من كل ألف واحد وحمل حديث أبي هريرة ومن وافقه على من عدا يأجوج ومأجوج فيكون من كل ألف عشرة ويقرب ذلك أن يأجوج ومأجوج ذكروا في حديث أبي سعيد دون حديث أبي هريرة ويحتمل أن يكون الأول يتعلق بالخلق أجمعين والثاني بخصوص هذه الأمة ويقربه قوله في حديث أبي هريرة " إذا أخذ منا " لكن في حديث ابن عباس " وإنما أمتي جزء من ألف جزء " ويحتمل أن تقع القسمة مرتين مرة من جميع الأمم قبل هذه الأمة فيكون من كل ألف واحد ومرة من هذه الأمة فقط فيكون من كل ألف عشرة ويحتمل أن يكون المراد ببعث النار الكفار ومن يدخلها من العصاة فيكون من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون كافرا ومن كل مائة تسعة وتسعون عاصيا والعلم عند الله تعالى

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسمة الإسلام
نــائب المديــــر
نسمة الإسلام


انثى
الاسد

الفأر
عدد الرسائل : 1266
العمر : 39
العمل : القراءة - الخيل - الشطرنج
تاريخ التسجيل : 21/11/2009

موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض   موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت نوفمبر 21, 2009 4:49 pm

قوله ( فذاك حين يشيب الصغير وتضع , وساق إلى قوله شديد ) ‏
‏ظاهره أن ذلك يقع في الموقف وقد استشكل بأن ذلك الوقت لا حمل فيه ولا وضع ولا شيب ومن ثم قال بعض المفسرين إن ذلك قبل يوم القيامة لكن الحديث يرد عليه وأجاب الكرماني بأن ذلك وقع على سبيل التمثيل والتهويل وسبق إلى ذلك النووي فقال : فيه وجهان للعلماء فذكرهما وقال : التقدير أن الحال ينتهي أنه لو كانت النساء حينئذ حوامل لوضعت كما تقول العرب " أصابنا أمر يشيب منه الوليد " وأقول يحتمل أن يحمل على حقيقته فإن كل أحد يبعث على ما مات عليه فتبعث الحامل حاملا والمرضع مرضعة والطفل طفلا فإذا وقعت زلزلة الساعة وقيل ذلك لآدم ورأى الناس آدم وسمعوا ما قيل له وقع بهم من الوجل ما يسقط معه الحمل ويشيب له الطفل وتذهل به المرضعة ويحتمل أن يكون ذلك بعد النفخة الأولى وقبل النفخة الثانية ويكون خاصا بالموجودين حينئذ وتكون الإشارة بقوله " فذاك " إلى يوم القيامة وهو صريح في الآية ولا يمنع من هذا الحمل ما يتخيل من طول المسافة بين قيام الساعة واستقرار الناس في الموقف ونداء آدم لتمييز أهل الموقف لأنه قد ثبت أن ذلك يقع متقاربا كما قال الله تعالى ( فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة ) يعني أرض الموقف وقال تعالى ( يوما يجعل الولدان شيبا السماء منفطر به ) والحاصل أن يوم القيامة يطلق على ما بعد نفخة البعث من أهوال وزلزلة وغير ذلك إلى آخر الاستقرار في الجنة أو النار وقريب منه ما أخرجه مسلم من حديث عبد الله بن عمرو في أشراط الساعة إلى أن ذكر النفخ في الصور إلى أن قال " ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون . ثم يقال أخرجوا بعث النار " فذكره قال " فذاك يوم يجعل الولدان شيبا " ووقع في حديث الصور الطويل عند علي بن معبد وغيره ما يؤيد الاحتمال الثاني وقد تقدم بيانه في " باب النفخ في الصور " وفيه بعد قوله وتضع الحوامل ما في بطونها وتشيب الولدان وتتطاير الشياطين " فبينما هم كذلك إذ تصدعت الأرض فيأخذهم لذلك الكرب والهول . ثم تلا الآيتين من أول الحج " الحديث . قال القرطبي في " التذكرة " : هذا الحديث صححه ابن العربي فقال : يوم الزلزلة يكون عند النفخة الأولى وفيه ما يكون فيه من الأهوال العظيمة ومن جملتها ما يقال لآدم ولا يلزم من ذلك أن يكون ذلك متصلا بالنفخة الأولى بل له محملان . أحدهما أن يكون آخر الكلام منوطا بأوله والتقدير يقال لآدم ذلك في أثناء اليوم الذي يشيب فيه الولدان وغير ذلك وثانيهما أن يكون شيب الولدان عند النفخة الأولى حقيقة والقول لآدم يكون وصفه بذلك إخبارا عن شدته وإن لم يوجد عين ذلك الشيء . وقال القرطبي : يحتمل أن يكون المعنى أن ذلك حين يقع لا يهم كل أحد إلا نفسه حتى إن الحامل تسقط من مثله والمرضعة إلخ . ونقل عن الحسن البصري في هذه الآية : المعنى أن لو كان هناك مرضعة لذهلت . وذكر الحليمي واستحسنه القرطبي أنه يحتمل أن يحيي الله حينئذ كل حمل كان قد تم خلقه ونفخت فيه الروح فتذهل الأم حينئذ عنه لأنها لا تقدر على إرضاعه إذ لا غذاء هنا ولا لبن , وأما الحمل الذي لم ينفخ فيه الروح فإنه إذا سقط لم يحيى لأن ذلك يوم الإعادة , فمن لم يمت في الدنيا لم يحيى في الآخرة . ‏

‏قوله ( فاشتد ذلك عليهم ) ‏
ر الموحدة بعدها مهملة معناه تكلم فأسرع , وأكثر ما يستعمل في النفي , وفي رواية شيبان عن قتادة عند ابن مردويه " أبلسوا " وكذا له نحوه من رواية ثابت عن الحسن . ‏

‏قوله ( وأينا ذلك الرجل ) ‏
‏قال الطيبي : يحتمل أن يكون الاستفهام على حقيقته , فكان حق الجواب أن ذلك الواحد فلان أو من يتصف بالصفة الفلانية , ويحتمل أن يكون استعظاما لذلك الأمر واستشعارا للخوف منه , فلذلك وقع الجواب بقوله " أبشروا " ووقع في حديث أبي هريرة " فقالوا يا رسول الله إذا أخذ منا من كل مائة تسعة وتسعون فماذا يبقى " وفي حديث أبي الدرداء " فبكى أصحابه " . ‏

‏قوله ( فقال أبشروا ) ‏
‏في حديث ابن عباس اعملوا وأبشروا , وفي حديث عمران مثله , وللترمذي من طريق ابن جدعان " قاربوا وسددوا " ونحوه في حديث أنس . ‏

‏قوله ( فإن من يأجوج ومأجوج ألفا ومنكم رجل ) ‏
, وفي رواية مسلم بالرفع فيهما , قال النووي : هكذا في جميع الرويات والتقدير فإنه فحذف الهاء وهي ضمير الشأن وذلك مستعمل كثيرا , ووقع في حديث ابن عباس " وإنما أمتي جزء من ألف جزء " قال الطيبي : فيه إشارة إلى أن يأجوج ومأجوج داخلون في العدد المذكور والوعيد كما يدل قوله " ربع أهل الجنة " على أن في غير هذه الأمة أيضا من أهل الجنة , وقال القرطبي : قوله " من يأجوج ومأجوج ألف " أي منهم وممن كان على الشرك مثلهم , وقوله " ومنكم رجل " يعني من أصحابه ومن كان مؤمنا مثلهم . قلت : وحاصله أن الإشارة بقوله " منكم " إلى المسلمين من جميع الأمم , وقد أشار إلى ذلك في حديث ابن مسعود بقوله " إن الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة " . ‏

‏قوله ( ثم قال والذي نفسي بيده إني لأطمع أن تكونوا ثلث أهل الجنة ) ‏
‏تقدم في الباب قبله من حديث ابن مسعود " أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة " وكذا في حديث ابن عباس , وهو محمول على تعدد القصة , فقد تقدم أن القصة التي في حديث ابن مسعود وقعت وهو صلى الله عليه وسلم في قبته بمنى , والقصة التي في حديث أبي سعيد وقعت وهو صلى الله عليه وسلم سائر على راحلته , ووقع في رواية ابن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس " بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسيره في غزوة بني المصطلق " ومثله في مرسل مجاهد عند الخطيب في " المبهمات " كما سيأتي التنبيه عليه في " باب من يدخل الجنة بغير حساب " . ثم ظهر لي أن القصة واحدة وأن بعض الرواة حفظ فيه ما لم يحفظ الآخر , إلا أن قول من قال كان ذلك في غزوة بني المصطلق واه والصحيح ما في حديث ابن مسعود وأن ذلك كان بمنى , وأما ما وقع في حديثه أنه قال ذلك وهو في قبته فيجمع بينه وبين حديث عمران بأن تلاوته الآية وجوابه عنها اتفق أنه كان وهو سائر , ثم قوله " إني لأطمع إلخ " وقع بعد أن نزل وقعد بالقبة , وأما زيادة الربع قبل الثلث فحفظها أبو سعيد وبعضهم لم يحفظ الربع , وقد تقدمت سائر مباحثه في الحديث الخامس من الباب الذي قبله . ‏

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسمة الإسلام
نــائب المديــــر
نسمة الإسلام


انثى
الاسد

الفأر
عدد الرسائل : 1266
العمر : 39
العمل : القراءة - الخيل - الشطرنج
تاريخ التسجيل : 21/11/2009

موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض   موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت نوفمبر 21, 2009 4:51 pm

حدثنا ‏ ‏معاذ بن أسد ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏عبد الله ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏مالك بن أنس ‏ ‏عن ‏ ‏زيد بن أسلم ‏ ‏عن ‏ ‏عطاء بن يسار ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سعيد الخدري ‏ ‏قال ‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إن الله تبارك وتعالى يقول ‏ ‏لأهل الجنة يا أهل الجنة فيقولون لبيك ربنا وسعديك فيقول هل رضيتم فيقولون وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك فيقول أنا أعطيكم أفضل من ذلك قالوا يا رب وأي شيء أفضل من ذلك فيقول أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا

فتح الباري بشرح صحيح البخاري
‏قوله ( عبد الله ) ‏
‏هو ابن المبارك . ‏

‏قوله ( عن زيد بن أسلم ) ‏
‏كذا في جميع الروايات عن مالك بالعنعنة . ‏

‏قوله ( إن الله تبارك وتعالى يقول لأهل الجنة : يا أهل الجنة ) ‏
‏في رواية الحبيبي عن مالك عن الإسماعيلي " يطلع الله على أهل الجنة فيقول " . ‏

‏قوله ( فيقولون ) ‏
‏في رواية أبي ذر عن المستملي " يقولون " بحذف الفاء . ‏

‏قوله ( وسعديك ) ‏
‏زاد سعيد بن داود وعبد العزيز بن يحيى كلاهما عن مالك عند الدارقطني في الغرائب " والخير في يديك " . ‏

‏قوله ( فيقول هل رضيتم ) ‏
‏في حديث جابر عند البزار وصححه ابن حبان " هل تشتهون شيئا " . ‏

‏قوله ( وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ) ‏
‏في حديث جابر " وهل شيء أفضل مما أعطيتنا " . ‏

‏قوله ( أنا أعطيكم أفضل من ذلك ) ‏
‏في رواية ابن وهب عن مالك كما سيأتي في التوحيد " ألا أعطيكم " . ‏

‏قوله ( أحل ) ‏
ر المهملة أي أنزل . ‏

‏قوله ( رضواني ) ‏
ر أوله وضمه , وفي حديث جابر قال " رضواني أكبر " وفيه تلميح بقوله تعالى ( ورضوان من الله أكبر ) لأن رضاه سبب كل فوز وسعادة , وكل من علم أن سيده راض عنه كان أقر لعينه وأطيب لقلبه من كل نعيم لما في ذلك من التعظيم والتكريم . وفي هذا الحديث أن النعيم الذي حصل لأهل الجنة لا مزيد عليه . ‏
‏( تنبيهان ) : ‏
‏( الأول ) حديث أبي سعيد هذا كأنه محتصر من الحديث الطويل الماضي في تفسير سورة النساء من طريق حفص بن ميسرة والآتي في التوحيد من طريق سعيد بن أبي هلال كلاهما عن زيد بن أسلم بهذا السند في صفة الجواز على الصراط , وفيه قصة الذين يخرجون من النار , وفي آخره أنه يقال لهم نحو هذا الكلام , لكن إذا ثبت أن ذلك يقال لهؤلاء لكونهم من أهل الجنة فهو للسابقين بطريق الأولى . ‏
‏( الثاني ) هذا الخطاب غير الخطاب الذي لأهل الجنة كلهم , وهو فيما أخرجه مسلم وأحمد من حديث صهيب رفعه " إذا دخل أهل الجنة الجنة نادى مناد : يا أهل الجنة إن لكم موعدا عند الله يريد أن ينجزكموه " الحديث , وفيه " فيكشف الحجاب فينظرون إليه " وفيه " فوالله ما أعطاهم الله شيئا أحب إليهم من النظر إليه " وله شاهد عند ابن المبارك في الزهد من حديث أبي موسى من قوله , وأخرجه ابن أبي حاتم من حديثه مرفوعا باختصار . ‏

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسمة الإسلام
نــائب المديــــر
نسمة الإسلام


انثى
الاسد

الفأر
عدد الرسائل : 1266
العمر : 39
العمل : القراءة - الخيل - الشطرنج
تاريخ التسجيل : 21/11/2009

موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض   موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت نوفمبر 21, 2009 5:01 pm

حدثنا ‏ ‏موسى ‏ ‏حدثنا ‏ ‏وهيب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عمرو بن يحيى ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سعيد الخدري ‏ ‏رضي الله عنه ‏
‏أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار يقول الله ‏ ‏من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فأخرجوه فيخرجون قد ‏ ‏امتحشوا ‏ ‏وعادوا حمما فيلقون في نهر الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل ‏ ‏أو قال حمية السيل ‏ ‏وقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ألم تروا أنها تنبت صفراء ملتوية

فتح الباري بشرح صحيح البخاري
‏قوله ( حدثنا موسى ) ‏
‏هو ابن إسماعيل , ‏
‏ووهيب ‏
‏هو ابن خالد , ‏
‏وعمرو ‏
‏هو ابن يحيى المازني , ‏
‏وأبوه ‏
‏يحيى هو ابن عمارة بن أبي حسن المازني . ‏

‏قوله ( إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار يقول الله تعالى : من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فأخرجوه ) ‏
‏هكذا روى يحيى بن عمارة عن أبي سعيد الخدري آخر الحديث ولم يذكر أوله , ورواه عطاء ابن يسار عن أبي سعيد مطولا وأوله الرؤية وكشف الساق والعرض ونصب الصراط والمرور عليه وسقوط من يسقط وشفاعة المؤمنين في إخوانهم وقول الله أخرجوا من عرفتم صورته , وفيه من في قلبه مثقال دينار وغير ذلك , وفيه قول الله تعالى شفعت الملائكة والنبيون والمؤمنون ولم يبق إلا أرحم الراحمين فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط قد صاروا حمما , وقد ساق المصنف أكثر في تفسير سورة النساء , وساقه بتمامه في كتاب التوحيد , وسأذكر فوائده في شرح حدث الباب الذي يلي هذا مع الإشارة إلى ما تضمنته هذه الطريق إن شاء الله تعالى . وتقدمت لهذه الرواية طريق أخرى في كتاب الإيمان في " باب تفاضل أهل الإيمان في الأعمال " وتقدم ما يتعلق بذلك هناك . واستدل الغزالي بقوله " من كان في قلبه " على نجاة من أيقن بذلك وحال بينه وبين النطق به الموت , وقال في حق من قدر على ذلك فأخر فمات : يحتمل أن كون امتناعه عن النطق بمنزلة امتناعه عن الصلاة فيكون غير مخلد في النار , ويحتمل غير ذلك . ورجح غيره الثاني فيحتاج إلى تأويل قوله " في قلبه " فيقدر فيه محذوف تقديره منضما إلى النطق به مع القدرة عليه .

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسمة الإسلام
نــائب المديــــر
نسمة الإسلام


انثى
الاسد

الفأر
عدد الرسائل : 1266
العمر : 39
العمل : القراءة - الخيل - الشطرنج
تاريخ التسجيل : 21/11/2009

موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض   موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت نوفمبر 21, 2009 5:03 pm

حدثنا ‏ ‏مسدد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو عوانة ‏ ‏عن ‏ ‏قتادة ‏ ‏عن ‏ ‏أنس ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يجمع الله الناس يوم القيامة فيقولون لو استشفعنا على ربنا حتى يريحنا من مكاننا فيأتون ‏ ‏آدم ‏ ‏فيقولون أنت الذي خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك فاشفع لنا عند ربنا فيقول لست هناكم ويذكر خطيئته ويقول ائتوا ‏ ‏نوحا ‏ ‏أول رسول بعثه الله فيأتونه فيقول لست هناكم ويذكر خطيئته ائتوا ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏الذي اتخذه الله خليلا فيأتونه فيقول لست هناكم ويذكر خطيئته ائتوا ‏ ‏موسى ‏ ‏الذي كلمه الله فيأتونه فيقول لست هناكم فيذكر خطيئته ائتوا ‏ ‏عيسى ‏ ‏فيأتونه فيقول لست هناكم ائتوا ‏ ‏محمدا ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فيأتوني فأستأذن على ربي فإذا رأيته وقعت ساجدا فيدعني ما شاء الله ثم يقال لي ارفع رأسك سل ‏ ‏تعطه وقل يسمع واشفع تشفع فأرفع رأسي فأحمد ربي بتحميد يعلمني ثم أشفع فيحد لي حدا ثم أخرجهم من النار وأدخلهم الجنة ثم أعود فأقع ساجدا مثله في الثالثة أو الرابعة حتى ما بقي في النار إلا من حبسه القرآن ‏
‏وكان ‏ ‏قتادة ‏ ‏يقول عند هذا أي وجب عليه الخلود

فتح الباري بشرح صحيح البخاري
حديث أنس الطويل في الشفاعة , أورده هنا من طريق أبي عوانة , ومضى في تفسير البقرة من رواية هشام الدستوائي ومن رواية سعيد بن أبي عروبة , ويأتي في التوحيد من طريق همام أربعتهم عن قتادة وأخرجه أيضا أحمد من رواية شيبان عن قتادة ويأتي في التوحيد من طريق معبد بن هلال عن أنس وفيه زيادة للحسن عن أنس , ومن طريق حميد عن أنس باختصار , وأخرجه أحمد من طريق النضر بن أنس عن أنس , وأخرجه أيضا من حديث ابن عباس , وأخرجه ابن خزيمة من طريق معتمر عن حميد عن أنس , وعند الحاكم من حديث ابن مسعود والطبراني من حديث عبادة بن الصامت , ولابن أبي شيبة من حديث سلمان الفارسي وجاء من حديث أبي هريرة كما مضى في التفسير من رواية أبي زرعة عنه , وأخرجه الترمذي من رواية العلاء بن يعقوب عنه , من حديث أبي سعيد كما سيأتي في التوحيد , وله طرق عن أبي سعيد مختصرة , وأخرجه مسلم من حديث أبي هريرة وحذيفة معا , وأبو عوانة من رواية حذيفة عن أبي بكر الصديق , ومضى في الزكاة في تفسير سبحان من حديث ابن عمر باختصار , وعند كل منهم ما ليس عند الآخر , وسأذكر ما عند كل منهم من فائدة مستوعبا إن شاء الله تعالى . ‏

‏قوله ( يجمع الله الناس يوم القيامة ) ‏
‏في رواية المستملي " جمع بصيغة الفعل الماضي والأول المعتمد ووقع في رواية معبد بن هلال " إذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم في بعض " وأول حديث أبي هريرة " أنا سيد الناس يوم القيامة , يجمع الله الناس الأولين والآخرين في صعيد واحد يسمعهم الداعي وينفذهم البصر , وتدنو الشمس فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون " وزاد في رواية إسحاق بن راهويه عن جرير عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعه فيه " وتدنو الشمس من رءوسهم فيشتد عليهم حرها ويشق عليهم دنوها فينطلقون من الضجر والجزع مما هم فيه " وهذه الطريق عند مسلم عن أبي خيثمة عن جرير , لكن لم يسق لفظها , وأول حديث أبي بكر " عرض علي ما هو كائن من أمر الدنيا والآخرة يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد فيفظع الناس لذلك والعرق كاد يلجمهم " وفي رواية معتمر " يلبثون ما شاء الله من الحبس " وقد تقدم في " باب ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون " ما أخرجه مسلم من حديث المقداد أن الشمس تدنو حتى تصير من الناس قدر ميل وسائر ما ورد في ذلك وبيان تفاوتهم في العرق بقدر أعمالهم , وفي حديث سلمان " تعطي الشمس يوم القيامة حر عشر سنين , ثم تدنو من جماجم الناس فيعرقون حتى يرشح العرق في الأرض قامة , ثم يرتفع الرجل حتى يقول عق عق " وفي رواية النضر بن أنس " لغم ما هم فيه والخلق ملجمون بالعرق , فأما المؤمن فهو عليه كالزكمة , وأما الكافر فيغشاه الموت " وفي حديث عبادة بن الصامت رفعه " إني لسيد الناس يوم القيامة بغير فخر , وما من الناس إلا من هو تحت لوائي ينتظر الفرج , وإن معي لواء الحمد " ووقع في رواية هشام وسعيد وهمام " يجتمع المؤمنون فيقولون " وتبين من رواية النضر بن أنس أن التعبير بالناس , أرجح لكن الذي يطلب الشفاعة هم المؤمنون . ‏

‏قوله ( فيقولون لو استشفعنا ) ‏
‏في رواية مسلم " فيلهمون ذلك " وفي لفظ " فيهتمون بذلك " , وفي رواية همام " حتى يهتموا بذلك " . ‏

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسمة الإسلام
نــائب المديــــر
نسمة الإسلام


انثى
الاسد

الفأر
عدد الرسائل : 1266
العمر : 39
العمل : القراءة - الخيل - الشطرنج
تاريخ التسجيل : 21/11/2009

موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض   موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت نوفمبر 21, 2009 5:04 pm

قوله ( على ربنا ) ‏
‏في رواية هشام وسعيد " إلى ربنا " وتوجه بأنه ضمن معنى استشفعنا سعي لأن الاستشفاع طلب الشفاعة وهي انضمام الأدنى إلى الأعلى ليستعين به على ما يرومه . وفي حديث حذيفة وأبي هريرة معا " يجمع الله الناس يوم القيامة , فيقوم المؤمنون حي تتزلف لهم الجنة فيأتون آدم " و " حتى " غاية لقيامهم المذكور . ويؤخذ منه أن طلبهم الشفاعة يقع حين تتزلف لهم الجنة . ووقع في أول حديث أبي نضرة عن أبي سعيد في مسلم رفعه " أنا أول من تنشق عنه الأرض " الحديث وفيه " فيفزع الناس ثلاث فزعات , فيأتون آدم " الحديث قال القرطبي " كأن ذلك يقع إذا جيء بجهنم , فإذا زفرت فزع الناس حينئذ وجثوا على ركبهم " . ‏

‏قوله ( حتى يريحنا ) ‏
‏في رواية مسلم " فيريحنا " وفي حديث ابن مسعود عند ابن حبان " إن الرجل ليلجمه العرق يوم القيامة حتى يقول : يا رب أرحني ولو إلى النار " وفي رواية ثابت عن أنس " يطول يوم القيامة على الناس , فيقول بعضهم لبعض : انطلقوا بنا إلى آدم أبي البشر فليشفع لنا إلى ربنا فليقض بيننا " وفي حديث سلمان " فإذا رأوا ما هم فيه قال بعضهم لبعض : ائتوا أباكم آدم " . ‏
‏قوله ( حتى يريحنا من مكاننا هذا ) في رواية ثابت " فليقض بيننا " وفي رواية حذيفة وأبي هريرة فيقولون " يا أبانا استفتح لنا الجنة " . ‏

‏قوله ( فيأتون آدم ) ‏
‏في رواية شيبان " فينطلقون حتى يأتوا آدم فيقولون أنت الذي " في رواية مسلم " يا آدم أنت أبو البشر " وفي رواية همام وشيبان " أنت أبو البشر " وفي حديث أبي هريرة نحو رواية مسلم . وفي حديث حذيفة " فيقولون يا أبانا " . ‏

‏قوله ( خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه ) ‏
‏زاد في رواية همام " وأسكنك جنته وعلمك أسماء كل شيء " وفي حديث أبي هريرة " وأمر الملائكة فسجدوا لك " وفي حديث أبي بكر " أنت أبو البشر وأنت اصطفاك الله " . ‏

‏قوله ( فاشفع لنا عند ربنا ) ‏
‏في رواية مسلم " عند ربك " وكذا لشيبان في حديث أبي بكر وأبي هريرة اشفع لنا إلى ربك , وزاد أبو هريرة " ألا ترى ما نحن فيه , ألا ترى ما بلغنا " . ‏

‏قوله ( لست هناكم ) ‏
‏قال عياض : قوله لست هناكم كناية عن أن منزلته دون المنزلة المطلوبة قاله تواضعا وإكبارا لما يسألونه , قال : وقد يكون فيه إشارة إلى أن هذا المقام ليس لي بل لغيري . قلت : وقد وقع في رواية معبد بن هلال " فيقول لست لها " وكذا في بقية المواضع , وفي رواية حذيفة " لست بصاحب ذاك " وهو يؤيد الإشارة المذكورة . ‏

‏قوله ( ويذكر خطيئته ) ‏
‏زاد مسلم التي أصاب , والراجح أن الموصول محذوف تقديره أصابها , زاد همام في روايته " أكله من الشجرة . وقد نهي عنها " وهو بنصب أكله بدل من قوله خطيئته وفي رواية هشام " فيذكر ذنبه فيستحي " وفي رواية ابن عباس " إني قد أخرجت بخطيئتي من الجنة " وفي رواية أبي نضرة عن أبي سعيد " وإني أذنبت ذنبا فأهبطت به إلى الأرض " وفي رواية حذيفة وأبي هريرة معا " هل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم آدم " وفي رواية ثابت عند سعيد بن منصور " إني أخطأت وأنا في الفردوس فإن يغفر لي اليوم حسبي " وفي حديث أبي هريرة " إن ربي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله , وإنه نهاني عن الشجرة فعصيت , نفسي نفسي نفسي , اذهبوا إلى غيري " . ‏

‏قوله ( ائتوا نوحا فيأتونه ) ‏
‏في رواية مسلم " ولكن ائتوا نوحا أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض . فيأتون نوحا " وفي رواية هشام " فإنه أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض " وفي حديث أبي بكر " انطلقوا إلى أبيكم بعد أبيكم , إلى نوح , ائتوا عبدا شاكرا " وفي حديث أبي هريرة " اذهبوا إلى نوح , فيأتون نوحا فيقولون : يا نوح أنت أول الرسل إلى أهل الأرض , وقد سماك الله عبدا شكورا " وفي حديث أبي بكر " فينطلقون إلى نوح فيقولون : يا نوح اشفع لنا إلى ربك , فإن الله اصطفاك واستجاب لك في دعائك ولم يدع على الأرض من الكافرين ديارا " ويجمع بينهما بأن آدم سبق إلى وصفه بأنه أول رسول فخاطبه أهل الموقف بذلك , وقد استشكلت هذه الأولية بأن آدم نبي مرسل وكذا شيث وإدريس وهم قبل نوح , وقد تقدم الجواب عن ذلك في شرح حديث جابر " أعطيت خمسا " في كتاب التيمم وفيه " وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة " الحديث : ومحصل الأجوبة عن الإشكال المذكور أن الأولية مقيدة بقوله " أهل الأرض " لأن آدم ومن ذكر معه لم يرسلوا إلى أهل الأرض , ويشكل عليه حديث جابر , ويجاب بأن بعثته إلى أهل الأرض باعتبار الواقع لصدق أنهم قومه بخلاف عموم بعثة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لقومه ولغير قومه , أو الأولية مقيدة بكونه أهلك قومه , أو أن الثلاثة كانوا أنبياء ولم يكونوا رسلا , وإلى هذا جنح ابن بطال في حق آدم , وتعقبه عياض بما صححه ابن حبان من حديث أبي ذر فإنه كالصريح في أنه كان مرسلا , وفيه التصريح بإنزال الصحف على شيث وهو من علامات الإرسال , وأما إدريس فذهبت طائفة إلى أنه كان في بني إسرائيل وهو إلياس , وقد ذكر ذلك في أحاديث الأنبياء . ومن الأجوبة أن رسالة آدم كانت إلى بنيه وهم موحدون ليعلمهم شريعته , ونوح كانت رسالته إلى قوم كفار يدعوهم إلى التوحيد . ‏

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسمة الإسلام
نــائب المديــــر
نسمة الإسلام


انثى
الاسد

الفأر
عدد الرسائل : 1266
العمر : 39
العمل : القراءة - الخيل - الشطرنج
تاريخ التسجيل : 21/11/2009

موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض   موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Icon_minitimeالسبت نوفمبر 21, 2009 5:06 pm

قوله ( فيقول : لست هناكم , ويذكر خطيئته التي أصاب فيستحيي ربه منها ) ‏
‏في رواية هشام " ويذكر سؤال ربه ما ليس له به علم " وفي رواية شيبان " سؤال الله " وفي رواية معبد بن هلال مثل جواب آدم لكن قال " وإنه كانت لي دعوة دعوت بها على قومي " وفي حديث ابن عباس " فيقول ليس ذاكم عندي " وفي حديث أبي هريرة " إني دعوت بدعوة أغرقت أهل الأرض " ويجمع بينه وبين الأول بأنه اعتذر بأمرين : أحدهما نهي الله تعالى له أن يسأل ما ليس له به علم فخشي أن تكون شفاعته لأهل الموقف من ذلك , ثانيهما أن له دعوة واحدة محققة الإجابة وقد استوفاها بدعائه على أهل الأرض فخشي أن يطلب فلا يجاب . وقال بعض الشراح : كان الله وعد نوحا أن ينجيه وأهله , فلما غرق ابنه ذكر لربه ما وعده فقيل له : المراد من أهلك من آمن وعمل صالحا فخرج ابنك منهم , فلا تسأل ما ليس لك به علم . ‏
‏( تنبيهان ) : ‏
‏( الأول ) سقط من حديث أبي حذيفة المقرون بأبي هريرة ذكر نوح , فقال في قصة آدم : اذهبوا إلى ابني إبراهيم . وكذا سقط من حديث ابن عمر , والعمدة على من حفظ . ‏
‏( الثاني ) ذكر أبو حامد الغزالي في كشف علوم الآخرة أن بين إتيان أهل الموقف آدم وإتيانهم نوحا ألف سنة , وكذا بين كل نبي ونبي إلى نبينا صلى الله عليه وسلم ولم أقف لذلك على أصل , ولقد أكثر في هذا الكتاب من إيراد أحاديث لا أصول لها فلا يغتر بشيء منها . ‏

‏قوله ( ائتوا إبراهيم ) ‏
‏في رواية مسلم " ولكن ائتوا إبراهيم الذي اتخذه الله خليلا " وفي رواية معبد بن هلال " ولكن عليكم بإبراهيم فهو خليل الله " . ‏

‏قوله ( فيأتونه ) ‏
‏في رواية مسلم " فيأتون إبراهيم " زاد أبو هريرة في حديثه فيقولون : يا إبراهيم أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض , قم اشفع لنا إلى ربك " وذكر مثل ما لآدم قولا وجوابا إلا أنه قال " قد كنت كذبت ثلاث كذبات " وذكرهن . ‏

‏قوله ( فيقول لست هناكم , ويذكر خطيئته ) ‏
‏زاد مسلم " التي أصاب فيستحيي ربه منها " وفي حديث أبي بكر " ليس ذاكم عندي " وفي رواية همام " إني كنت كذبت ثلاث كذبات " زاد شيبان في روايته " قوله إني سقيم " وقوله فعله كبيرهم هذا , وقوله لامرأته أخبريه أني أخوك " وفي رواية أبي نضرة عن أبي سعيد " فيقول إني كذبت ثلاث كذبات , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما منها كذبة إلا ما حل بها عن دين الله " وما حل بمهملة بمعنى جادل وزنه ومعناه . ووقع في رواية حذيفة المقرونة " لست بصاحب ذاك , إنما كنت خليلا من وراء وراء " وضبط بفتح الهمزة وبضمها , واختلف الترجيح فيهما . قال النووي : أشهرهما الفتح بلا تنوين ويجوز بناؤها على الضم , وصوبه أبو البقاء والكندي , وصوب ابن دحية الفتح على أن الكلمة مركبة مثل شذر مذر , وإن ورد منصوبا منونا جاز , ومعناه لم أكن في التقريب والإدلال بمنزلة الحبيب . قال صاحب التحرير : كلمة تقال على سبيل التواضع , أي لست في تلك الدرجة . قال : وقد وقع لي فيه معنى مليح وهو أن الفضل الذي أعطيته كان بسفارة جبريل , ولكن ائتوا موسى الذي كلمه الله بلا واسطة , وكرر وراء إشارة إلى نبينا صلى الله عليه وسلم لأنه حصلت له الرؤية والسماع بلا واسطة , فكأنه قال أنا من وراء موسى الذي هو من وراء محمد , قال البيضاوي : الحق أن الكلمات الثلاث إنما كانت من معاريض الكلام , لكن لما كانت صورتها صورة الكذب أشفق منها استصغارا لنفسه عن الشفاعة مع وقوعها , لأن من كان أعرف بالله وأقرب إليه منزلة كان أعظم خوفا . ‏

‏قوله ( ائتوا موسى الذي كلمه الله ) ‏
‏في رواية مسلم " ولكن ائتوا موسى " وزاد " وأعطاه التوراة " وكذا في رواية هشام وغيره , وفي رواية معبد بن هلال " ولكن عليكم بموسى فهو كليم الله " وفي رواية الإسماعيلي " عبدا أعطاه الله التوراة وكلمه تكليما " زاد همام في روايته " وقربه نجيا " وفي رواية حذيفة المقرونة " اعمدوا إلى موسى " . ‏

‏قوله ( فيأتونه ) ‏
‏في رواية مسلم " فيأتون موسى فيقول " وفي حديث أبي هريرة " فيقولون يا موسى أنت رسول الله فضلك الله برسالته وكلامه على الناس , اشفع لنا " فذكر مثل آدم قولا وجوابا لكنه قال : " إني قتلت نفسا لم أومر بقتلها " . ‏

‏قوله ( فيقول لست هناكم ) ‏
‏زاد مسلم " فيذكر خطيئته التي أصاب قتل النفس " وللإسماعيلي " فيستحيي ربه منها " وفي رواية ثابت عند سعيد بن منصور إني قتلت نفسا بغير نفس , وإن يغفر لي اليوم حسبي " وفي حديث أبي هريرة " إني قتلت نفسا لم أومر بقتلها " وذكر مثل ما في آدم . ‏

‏قوله ( ائتوا عيسى ) ‏
‏زاد مسلم " روح الله وكلمته " وفي رواية هشام " عبد الله ورسوله وكلمته وروحه " وفي حديث أبي بكر " فإنه كان يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى " . ‏

‏قوله ( فيأتونه ) ‏
‏في رواية مسلم " فيأتون عيسى فيقول : لست هناكم " وفي حديث أبي هريرة " فيقولون : يا عيسى أنت رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وكلمت الناس في المهد صبيا , اشفع لنا إلى ربك , ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ مثل آدم قولا وجوابا لكن قال : ولم يذكر ذنبا " لكن وقع في رواية الترمذي من حديث أبي نضرة عن أبي سعيد " إني عبدت من دون الله " وفي رواية أحمد والنسائي من حديث ابن عباس " إني اتخذت إلها من دون الله " وفي رواية ثابت عند سعيد بن منصور نحوه وزاد " وإن يغفر لي اليوم حسبي " . ‏

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أ.إسلام مندور
مديــــر المنتـــــدى
مديــــر المنتـــــدى
أ.إسلام مندور


ذكر
الاسد

الكلب
عدد الرسائل : 964
العمر : 41
العمل : الدعوى الى الله
تاريخ التسجيل : 30/01/2009

موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض   موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض - صفحة 3 Icon_minitimeالأحد نوفمبر 22, 2009 3:25 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://moltka-ala7ba.ahlamontada.com
 
موسوعة الاحاديث القدسية الصحيحه مع شرح البعض
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 3 من اصل 3انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3
 مواضيع مماثلة
-
» بعض الاحاديث التى وردت فى الصدقه مع شرحها
» موسوعة الصيدليه المنزليه
» ~~* اكبر موسوعة للشموع ~~* للرومنســيات فقــط ~~* ذوق ونعوومة
» موسوعة احكام النقض المكتوب فى الدوائر العمالية
» موسوعة احكام النقض المكتوب فى دوائر التجاري والضرائب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقـى الاحبـه لكـل الاحبـه :: *ô§*~ الـــــمـــــنـــــتـــــديـــــات الاســـــــلا مــــــيــــة ~*ô§ :: منتدى رسول الله صلى الله عليه وسلم :: قسم الاحاديث النبويه الشريفه-
انتقل الى: